زارت وزيرة التضامن الاجتماعي، نيفين القباج، البيت النوبي للأعمال التراثية في محافظة الأقصر، الذي تم إعادة افتتاحه بعد توقف دام لعدة سنوات، بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص في المحافظة.
وقامت الوزيرة بجولة تفقدية في أروقة البيت النوبي، الذي يعد واحدًا من مشروعات التنمية الشاملة المستدامة في الأقصر، ويهدف إلى تدريب وتأهيل الأسر المنتجة، بالإضافة إلى دوره في الحفاظ على التراث النوبي، وخاصة الحرف والصناعات التراثية اليدوية البيئية، ويعتبر نموذجًا للحياة المعيشية في المجتمع النوبي.
ويقدم البيت النوبي أيضًا أبرز منتجات الحرف اليدوية النوبية التي تنتجها أسر النوبة المقيمة في الأقصر، ويعتبر مزارًا سياحيًا يعكس جوانب الحياة المعيشية للمجتمع النوبي في مختلف جوانب الحياة.
ويضم البيت النوبي مجموعة كبيرة من الفتيات العاملات في العديد من الحرف اليدوية مثل الخياطة والتطريز والفريكة والخوص وصناعة الشنط والمشغولات اليدوية مثل الخرز، بالإضافة إلى صناعة السجاد والكليم والفخار والملابس الشعبية، يتم الترويج لهذه المنتجات داخل وخارج الأقصر، وتتميز بتصميماتها الجميلة وارتباطها الوثيق بالبيئة النوبية المميزة، وتعمل على خلق فرص عمل جديدة للشباب.
وأطلق البيت النوبي مبادرة "عليكي الإنتاج وعلينا التسويق"، التي تهدف إلى توفير أسواق للسيدات اللاتي أكملن تدريبهن بنجاح وبدأن مرحلة الإنتاج في منازلهن، ويتم عرض منتجاتهن في المعرض الدائم للبيت النوبي، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض الخارجية.
الجدير بالذكر أنه تم إنشاء البيت النوبي في عام 2008 كمركز لتدريب وتأهيل الأسر المنتجة، ويُعتبر واحدًا من أبرز بيوت الخبرة في صعيد مصر في مجال التدريب على الحرف اليدوية التراثية، ويتميز بخبرته في منتجات الحرف التراثية اليدوية النوبية، ويعد أداة لزيادة المهارات وتعلم الحرف والحفاظ على التراث النوبي من الاندثار، كما يُعتبر وجهة سياحية مهمة بفضل التراث النوبي الذي يحمله في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الأزياء والأطعمة والمشروبات والطقوس الخاصة في الأعراس والمناسبات والاحتفالات.